Pregnancy

الحمل و مشاكل الكلى

1- الحمل لدى من تعاني من قصور كلوي مزمن:

أ- الحمل خلال المراحل الأولى من القصور الكلوي المزمن والذي يعني أن وظائف الكلى طبيعية أو بها قصور بسيط (> 60%) لايؤدي إلى نتائج سلبية طالما كانت نسبة الزلال وضغط الدم طبيعيين قبل الحمل والمرض الذي تسبب بقصور الكلى تحت السيطرة كالذئبة الحمراء.

ب- إذا كانت نسبة الزلال مرتفعة قبل الحمل فإنها قد تزداد مع الحمل مما قد يؤدي إلى انتفاخ الساقين وارتفاع ضغط الدم و ازدياد احتمال التعرض إلى الجلطات الوريدية.

ج-  إذا كان ضغط الدم مرتفعا قبل الحمل فإنه قد يرتفع أكثر خلال الحمل وقد يتسبب بتسمم الحمل و الولادة المبكرة.
كما أنه يجب ايقاف أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم الممنوعة على الحامل. لذا لابد من التنسيق بين المريض وطبيب الكلى و طبيب النساء قبل الحمل.

د- بالنسبة لمن تعاني من قصور كلوي مزمن وشديد (نسبة وظائف الكلى أقل من 30%):

-i الدورة الشهرية تكون غير منتظمة وفرص الحمل والإنجاب تقل عن المعدل الطبيعي.

-ii قد تواجه الحامل مشاكل مع ارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل والولادة المبكرة (مولود صغير الحجم) أو وفاة الجنين

-iii قد تتدهور وظائف الكلى خلال الحمل وهذا التدهور ربما لايتحسن بعد الولادة خاصة إن كانت نسبة الزلال في البول مرتفعة أو ضغط الدم خارج السيطرة قبل الحمل. وقد يؤدي هذا التدهور إلى الحاجة إلى بدء الغسيل.
يجب السيطرة على ضغط الدم وخفض نسبة الزلال في البول إيقاف الأدوية الممنوعة قبل الحمل والمتابعة المكثفة في عيادتى الكلى والنساء.

2- الحمل والقصور الكلوي الحاد:

القصور الكلوي الحاد هو هبوط سريع في وظائف الكلى ينتج عنه تراكم السموم في الدم وربما تجمع السوائل الزائدة عن الحاجة وارتفاع في ضغط الدم وفي أغلب الحالات يكون القصور الكلوي مؤقت و تستعيد الكلى نشاطها الطبيعي خلال أيام أو أسابيع حتى لو وصلت درجة تعطلها إلى الحاجة إلى غسيل الكلى. 

والمشاكل التي قد تؤدي إلى قصور كلوي حاد لدى الحامل في أشهر الحمل الأولى تختلف عن ما قد يؤدي إلى قصور كلوي حاد في أشهر الحمل الأخيرة. ففي الأشهر الأولى قد تعاني الحامل من التهابات بكتيرية أو وحم شديد مصحوبا بغثيان شديد وقيء وقلة الأكل مما يؤدي إلى جفاف الجسم من السوائل وهبوط في ضغط الدم وضعف وظائف الكلى ولكنه عادة يستجيب جيدا للعلاج عن طريق السوائل والمضادات الحيوية ومضادات الغثيان. أما في أشهر الحمل الأخيرة فإن الحامل قد تصاب بالتهابات بكتيرية أو نزيف دموى حاد كما في الأشهر الأولى مما قد يؤدي إلى هبوط حاد في وظائف الكلى و لكن الأسباب الأخطر تشمل الالتهابات المناعية والتي قد تؤدي إلى تكسر خلايا الدم الحمراء أو إلى التهابات كبدية بالإضافة إلى القصور الكلوي الحاد. وهذه النوعية من المشاكل تستدعي الدخول إلى المستشفى والخضوع لأنواع مختلفة من العلاج ، و ربما الولادة المبكرة

3- الحمل والتهابات المسالك البولية البكتيرية: 

على كل حامل عمل تحليل بول ومزرعة بول في بداية الحمل للتأكد من خلوه من البكتيريا ويجب علاج الحامل والتي يوجد ميكروبات في بولها حتى لو لم تعاني من أية أعراض بالمضادات الحيوية وذلك لأنها خلافا لغير الحامل ف إن الميكروبات قد تصعد إلى الكلى وقد تتسبب بولادة مبكرة. ويجب إعادة عمل المزرعة بعد الانتهاء من فترة العلاج للتأكد من خلو البول من البكتيريا. وفي حالة صعود الالتهاب إلى الكلى فإنه يجب إدخال المريضة إلى المستشفى لتلقي المضادات الحيوية الوريدية حتى يتم السيطرة على الالتهاب. ويجب إعادة مزرعة البول شهريا خلال فترة الحمل حتى في غياب ا لأعراض.

4- ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل: 

قد تعاني ما يقرب من نسبة 10 % من الحوامل من ارتفاع في ضغط الدم. وينقسم ارتفاع ضغط الد خلال فترة الحمل إلى عدة أنواع:

1- النوع الأول هو ضغط الدم المزمن والذي بدأ  قبل الحمل. وهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم قد يتسبب بضعف نمو الجنين أو تمزق المشيمة أو الولادة المبكرة أو تسمم الحمل. لذا فإن على المريضة أن تتأكد من أن ضغط دمها تحت السيطرة قبل أن تحمل كما أنه قد يكون هناك حاجة لتغيير أدويتها حيث أن بعض أدوية ضغط الدم ممنوعة على الحامل.

2- النوع الثاني هو ضغط الدم الذي ينشأ خلال النصف الثاني من فترة الحمل خاصة لدى من يعانين من السمنة المفرطة ولديهن أقارب من الدرجة ا لأولى يعانون من ارتفاع ضغط الدم وخطورته تكمن في احتمال تكرره في أي حمل مستقبلي و احتمال تحوله إلى ارتفاع ضغط الدم المزمن ويجب السيطرة عليه حتى لا يتسبب بمضاعفات الحمل التي قد يتسبب بها ارتفاع الضغط المزمن المذكورة سابقا كما أن على الحامل مراجعة الطبيب بعد الولادة للتأكد من شفائها من ارتفاع الضغط.

3- النوع الثالث وهو الأخطر هو تسمم الحمل و الذي يحدث في النصف الثاني من الحمل والذي قد يؤثر على وظائف الكلى والكبد والدم والدماغ في الحالات الشديدة وتزداد احتمالات حدوثه مع وجود السكري والحمل المتعدد وتقدم العمر. وتسمم الحمل يستدعي الدخول إلى المستشفى للسيطرة على ضغط الدم ولتوفير الراحة للمريضة ولمتابعة وظائف الكلى والكبد ومحاولة ت أخير الولادة لإعطاء الجنين فرصة للنمو.

د.علي السهو

اشترك لتصلك أخبارنا

* indicates required

Intuit Mailchimp